اليوم الدراسي عن للتنسيقية المغاربية لحقوق الانسان
يوم 16 ابريل 2011 بفندق ايس بالرباط
بعد الافتتاح قدمت في الصباح والمساء عدة عروض وهي "شروط واليات الانتقال الديموقراطي ( عبد العزيز النويضي-جمعية عدالة ) و الحق والعدالة الاجتماعية (فؤاد عبد المومني-الجمعية المغربية لحقوق الانسان)و "اية علاقة بين حركات حقوق الانسان، الحقوق النقابية والسياسية من اجل الانتقال الديموقراطي –محمد السكتاوي من منظمة العفو الدولية –المغرب، أي دور للعدالة الانتقالية في الانتقال الديموقراطي ( محمد زهاري من العصبة المغربية لحقوق الانسان)و دور الحركة التونسية لحقوق الانسان في الانتقال الديموقراطي(الزيدني من الرابطة التونسية لحقوق الانسان).
وفي المناقشة تدخل العديد من المشاركين في جلستي الصباح والمساء.
كانت العروض مهمة ومفيدة وكانت المناقشات كذالك مكملة.وقد تم اثارة كل القضايا .وانني انوه بالعمل الذي قامت به التنسيقية المغاربية لحقوق الانسان خلال االخمس سنوات منذ تاسيسها سنة 2006 لكن هناك نقص كبير يعود بالتحديد الى عدم وجود اية منظمة امازيغية لحقوق الانسان معها في هذه التنسيقية الى الان لكن اود ان اوجه لها بهدف التقدم الملاحظات التالية:
1-قليل من هده المنظمات استطاعت ان تتخذ موقفا ايجابيا تجاه الحقوق اللغوية والثقافية التي ظلت الحركة الثقافية الامازيغية تناضل من اجل الاعتراف به.وهو نقص يجب تداركه في اقرب وقت .وقد يكون لهذا النقص تاثير سلبي سينعكس في الدساتير الجديدة التي قد يتم اعتمادها في بلدان شمال افريقيا من خلال تحديد هوياتها على اساس احادي او من خلال غياب اعتماد الشراكة في القيم بين مختلف مكوناتها بما فيها الامازيغية والعربية ، وهو ما قد ينتج عنه تكريس جديد للتمييز وعدم المساواة بين الرجال والنساء بين اللغات والثقافات وكذا تكريس جديد لتركيز السلطات والثروات مما يجعل مجال استمرار الفسادواسعا حتى بعد العماد الدساتير الجديدة.
2-فالاستاذ النويضي رغم تقديمه افكارا هامة من خلال عرضه فهو ، وهو يتراس "عدالة" يتشبث باستعمال المصطلحات الاقصائية "مثل المغرب العربي" واخواتها".ورغم انه طرح عليه سؤال مكتوب"كيف يمكنكم دمقرطة مصطلح المغرب العربي" بعد ثورة الياسمين؟" فانه تجاهله بالكامل.
3-اما الاستاذ السكتاوي فقد اعطى انطباعا محايدا وهو يتحدث عن "شمال افريقيا والشرق الاوسط وهو يتحدث عن مسخ بوميثيوس الاغريقي قبل ان يخلص الى ان الحراك الشبابي سيساهم في تحرر "بوميثيوس العربي".وقد وجهت له سؤالا "كيف يمكن له ان يدمقرط تحرربروميثيوس بعدما التزم بمصطلحات محايدة وخلص الى هوية عربية خالصة للانسان المتحرر في شمال افريقيا؟.فكان جريئا وشجاعا وشجاعا.ففضل با يبدأ باخر سؤول ليقول ان السائل اعطاني الفرصة لاعتذر له ولبوميثيوس الكردي والقبطي والامازيغي.
4-اما الاستاذ الزيدني من الرابطة التونسية لحقوق الانسان الذي اغفل بالكامل مبدا التعدد الثقافي او الاشارة الى الامازيغية في تونس ،فقد اجاب حينما طرح عليه السؤال بانه هذا المشكل غير مطروح لدينا، فليست لدينا جمعيات امازيغية وقليل من يتكلمون الشلحة.ولما قاطعته من القاعة ، كيف تنكر وجود جمعية امازيغية "وقد راينا جميعا في الجزيرة روبورطاجا عن جربية حيثيبدو مقر جمعية امازيغية مكتوب عليها بالامازيغية والعربية"بالاضافة الى ان احد شباب تونس الحاضرين اكد لي هذا الصباح ان يعرف ان هناك جمعية امازيغية"اجاب بانه لاعلم لي بذالك، وقلت له انت تتحدث عن مبادئ يجب عكسها في الدستورن فحتى ان لم تكن تعرف فان الجواب بهذا الشكل يتناقض مع حقوق الانسان .وهو نفس الجواب الذي يقدمه ممثلو نظام بنعلي الى لجن الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان:
5-وخرج القاعة تبادلت الحديث من عدد من المشاركين من تونس من بينهم الاستاذ الزيدني والاستاذ الشادلي المغراوي والشاب الياس مكاشر وممثلون اخرون من تونس.واكد لي الثلاثة المذكورون انهم هم كذالك من"البربر".وقد بدا لي انهم تجاهلوا تماما الحركة الثقافية الامازيغية بشمال افريقيا وكل الحركة العالمية للشعوب الاصلية.
6-حاولت من خلالي مداخلاتي بالنقاش في الصباح والمساء ان ابرزالتطورات التي حصلت في مجال المعايير الدولية لحقوق الانسان منذ اعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان الفردية سنة1948 الى حين اعتماد الاتفاقية 169 بشان حقوق الشعوب الاصلية والقبلية في البلدان المستقلة سنة 1989 والاعلان حول الاقليات سنة 92 واخيرا الاعلان العالمي حول حقوق الشعوب الاصلية والقبلية يوم 13شتنبر20070 .
7-وقد اوضحت ان اعتماد دستير جديدة يجب ان تراعى فيها كل هذه المعايير حتى يشعر كل انسان وكل جماعة ، وهم يقرؤون النص الدستوري انهم يجدون انفسهم في مصطلحاته انفسهم وحقوقهم ومساوتهم مع الاخرين بدون أي تمييزبسبب الجنس الو العرق او اللغة او الدين أي سبب اخر.وان الدستاتير الجديدة اذا كانت ديموقراطية فانها ستعتمد الشراكة في القيم وفصل السلطات واقتسامها زالشراكة في الموارد والثروات .
8-كما اوضحت بايجاز االاعتراف الدستور بتاريخ ووجود الشعب الامازيغي وثقاقته وحضارته وباللغة الامازيغية لغة رسمية من شانه ان يؤدي الى عكس القيم المشتركة والتي تكرست عالميا.ومنها مثلا احترام كرامة الانسان وحياته من خلال اعتماد القوانين الامازيغية للنفي كاقصى عقوبة بدل الاعدام واعتماده للعقوبات المالية في جميع الحلات بدل العقوبات البدنية حيث رفضت القوانين الامازيغية الحد والقصاص باعتبارهما اهانة واضافة معوقين الى المجتمع.
9-واشرت في نقطة اخرى الى ان أي دستور جديد يجب ان يتبنى لكي يكون ديموقراطيا الجهوية السياسية لتكوين حكومات وبرلمانات محلية لاقتسام السلطات بين المركز والجهات مع احترام الملكية الجماعية للاراضي والموارد طبقا للقوانين الامازيغية لكي تتمكن الجماعات ولجهات المختلفة لضمان استمرارها في اطار مجتمع يحترم الكرامة والعدالة والحرية.
10-ان هذه التنسيقية رغم ان بعضا من اعضائهااتخذ مواقف جريئة لمساندة الحركة الثقافية الامازيغية في مطالبها وخصوصا منها اعتماد اللغة الامازيغية لغة رسمية في الدستورفان كل المنظمات التونسية لحقوق الانسان لازالت ترد على من يطرح عليها السؤال بردود مشابهة لردود وزارة خارجية بنعلي"تونس دولة عربية ولغتها الرسمية العربية ولاوجود للبربر عندنا"وفي التاريخ واجه الشعب الامازيغي الغزو الروماني والوندالي والعربي والتركي والفرنسي .
11-وقد اخبرت الاخوة التونسيين انني زرت تونس سنة 1991 كرئيس لاتحاد المحامين الشباب ثم زرتها بمناسة مؤتمر القمة العالمي للاعلام سنة 2005 بصفتي خبيرا للامم المتحدة.في الاولى تواصلت مع عدد من تجار سوق تونس بالامازيغية وكان اغلبيتهم من جربة تماما كتجار سوس باسواق الرباط والدار البيضاء، واخبرت حينئذ ان مجموعة موسيقية باسم ايمزيغن وشتتت تحت ضغط الاضطهاد.وفي الزيارة الثانية كنا اقمنا خيمة امازيغية من تيطاوين مجهزة بحواسيب تحمل كتابات وصور تيفيناغ دخلها العديد من امازيغ تونس شبابا واساتذة جامعيين ورؤساء جمعيات تنموية امازيغية.زهذا ما جعلني استغرب الطريقة التي تحدث بها على الخصوص ممثلو الرابطة التونسية لحقوق الانسان وخصوصا الاستادان الزيدن والشادلي المغراوي.ثم اخبراني في النهاية اهما من بربر تونس وتذكرت حكايتنا مع الامازيغيين المستعربين الذين يعيشون استلابا مطلقا فانكروا على انفسهم وشعبهم هويتهم الثقافية واللغوية بدعوى ان" البربر عرب قدومى وان اللغة الامازيغية عربية قديمة"
اجوبة تونس وهي تنكر وجود الشعب الامازيغي في تونس وتنكر اللغة والثقافة والحقوق تماما كما كان يفعل كل من المغرب والجزائر بداية الالفية الثالثة:
http://www.berberescope.com/berberes_imazighen_en_tunisie.htm#Le négationnisme du gouvernement tunisien
12-اقترح علىالحقوقيين ان يتبنوا صياغة مشتركة يتم العمل من اجل ادماجها في الدساتير المغربية الجديدة يجد فيها (المغاربيون بل كل سكان شمال افريقيا بما فيها مصر) جميعا انفسهم في الماضي والحاضر والمستقبل.وهي كما يلي:)
الديباجة المغاربية المشتركة من اجل الدساتير الديموقراطية للالفية الثالثة:
-(المغرب او تونس او الجزائر او ليبيا"
الديباجة المشتركة من اجل التاثير الحقوقي علىالدساتير الجديدة في افق اتحاد فدرالي مغاربي:
.... تونس او المغرب او ليبيا او الجزائر: بلدعريق في التاريخ ،عمره الشعب الامازيغي منذ الاف السنين. 33 قرنا على الاقل من الوجود المتميز والنضال للدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة والوطن. قاوم كل اشكال الغزو والاستعمارو ساهم في كل الحضارات المتوسطية واستقبل،كبلد منفتح تجاه العالم ،كل الديانات وكل الحضارات. كما استقبل كوطن للحرية،وملاذ من الاضطهاد افرادا وجماعات من العرب والافارقة والاندلسيين.وهوامتداد لتاريخه ولقيمه المتاصلة منذ الاف السنين ولكل الروافد الثقافية والبشرية المعززة لوحدته ووجوده .
ان هذا الدستور الذي يعتمده شعب ... الذي يعيش وحدته في تعدده، لتنظيم حياته الديموقراطية في بداية العقد الثاني من الالفية الثالثة يعكس القيم المشتركة التي اسستها وساهمت الاجيال في ترسيخها كقيم عالمية من خلال مقاومتها لكل اشكال الغزو والاستعمار منذ الاف السنين الى الان دفاعا عن الحرية والكرامة والعدالة والحياة الكريمة.
ان الشعب ..... يختار نظام .... البرلمانية ويعتمد القيم الكونية المشتركة،وفصل السلط واقتسامها واقتسام المورد والثروات من خلال اقرار الجهوية السياسية.
تعميقا للشراكة في القيم، ولكون الانظمة القانونية الامازيغية تقدس الحق في الحياة وكرامة الجسد الانساني من خلال رفضها عقوبة الاعدام ونظام القصاص ونظام الحد، واعتماد العقوبات المالية بدل العقوبات البدنية ،و ساهمت في بناء القيم العالمية المشتركة، يتعين الغاء عقوبة الاعدام دستوريا واستبدال العقوبات البدنية بالمالية وتبني التداول والمبادئ الفدرالية واحترام الحق في الملكية الجماعية للاراضي والموارد والغابات والنباتات الطبية وحماية الملكية الفكرية الجماعية والموارد الجينية.
وابرازا للقيم المشتركة يتعين ادماج العلم الرسمي الحالي مع العلم الامازيغي الذي انبثق مع ميلاد الحركة الثقافية الامازيغية وظهر بكثافة في المسيرات السلمية لثورة الياسمين في كل شمال افريقيا .
وتكريما لقيمنا المشتركة يتعين اضافة العلم الجديد بجانب حروف تيفيناغ في كل النقود الورقية منها والمعدنية مع الزامية الكتابة بالحروف الامازيغية على كل المؤسسات العمومية بدون استثناء.
الفصل الاول:
1- ..........دولة اسلامية افريقية ومتوسطية.هويتها متعددة الابعاد، لغتاها الرسميتان الامازيغية والعربية .تقر بمبدا سمو المواثيق الدولية على القانون الوطني. وتلتزم بالمعايير الدولية للحقوق الفردية والجماعية الواردة في الاعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وحقوق الشعوب.
بمقتضى هذا الدستور الجديد يتم تاسيس مؤسسة دستورية للامازيغية تخصص لها الموارد المالية والبشرية اللازمة لتقوم بمهمة الاشراف بالتعاون مع كل المؤسسات لتاخذ اللغة الامازيغية مكانتها في اطار المساواة مع اللغة العربية.ويتم استعمال كل الوسائل القانونية لتوفير الشروط الملائمة لتحقيق المساواة بما في ذالك التمييز الايجابي.و سيصدر قانون بالتدابير والاجراءات الضرورية لضمان ترسيخ استعمال اللغة الامازيغية في التعليم والاعلام والادارة كلغة رسمية في اجل لايتجاوزسنة من تاريخ اعتماد هذا الدستور .
من بين اهداف هذا الدستورالجديد ممارسة الشعب لسيادته باعتباره مصدرا للسلطة لبناء دولة الحق والقانون .و بناء اتحاد ديموقراطي فدرالي لبلدان المغرب الكبيروشمال افريقيا وتعزيزالمشاركة في المنظمات الاقليمية والدولية . والالتزام بالمحافظة على السلام والامن في العالم.
اعلان الامم المتحدة بشان حقوق الشعوب الاصلية 13/09/2009
http://www.un.org/esa/socdev/unpfii/documents/DRIPS_ar.pdf
الاتفاقية 169 بشان حقوق الشعوب الاصلية والقبلية في البلدان المستقلة 1989
http://www.ilo.org/ilolex/cgi-lex/singlef.pl?query=011989169@ref&chspec=01
حسن ادبلقاسم
Idbalkassmhassan2006@yahoo.fr
ممثل لمنظمة تاماينوت في اليوم الدراسي
الرباط في 15/04/2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire