lundi 25 septembre 2017

مائوية هيئة المحامين بالرباط1917-2017 ومرو 1892 على ميلاد اول محام مغاربي مؤلف "المرافعة" والحمار الذهبي"


مائوية هيئة المحامين1917- 2017
وذكرى مرور 1892 سنة على ميلاد اول محام مغاربي مشهور عالميا
اوبلا افولاي ( لوكيوس  ابوليوس )  125- 170 بعد الميلاد
كاتب اول مرافعة قانونية في التاريخ العالمي تحت اسم " المرافعة" ؟

      يعلم الجميع ان المحاماة نشات لدى الاغريق وفي روما.كانت مجانية في البداية.قبل ان تنظم في روما على شكل اول "هيئة للمحامين" من طرف الامبراطور "جوستينيان.وكان المتهم في البداية ملزما بالدفاع عن نفسه ، ثم فتح المجال في البداية لمن لا يستطيع ان يدافع عن نفسه ان يتولى الدفاع عنه انسان فصيح او كاتب او قانوني.  في هذه الظروف ولد المحامي اوبلا / اوفولاي حوالي سنة 125 بعد الميلاد في احدى مدن بلاد " تامازغا"= المغرب الكبير تدعى« M’daouroouche « مدعا وروش  في القرن الثاني بعد الميلاد  وهو من الشخصيات الامازيغية المثقفة  الاكثر  شهرة في تاريخ شمال افريقيا   ( مثل القديس ءوكيستينوس ( اوتاكاست ) وتير تيليان .كان كذلك من المحامين  الأكثر شهرة في شمال افريقيا وفي روما ، غير انه تميز  كل معاصريه من المحامين  بكونه مؤلف للعديد من الكتب فهو بجانب كونه محاميا فهو كاتب مشهور بكتبه والتي من بينها كتاب "المرافعة" و"الحمار الذهبي".
       في تاريخ المحاماة في شمال افريقيا  فان اغلب المهتمين  في شمال افريقيا كلها يربطون ظهور المحاماة في شمال افريقيا بالاستعمار الفرنسي او الإنكليزي او الاسباني لبلدان المغرب الكبير.و لا يعرف اغلبنا نحن المحامون ان اول " مرافعة " مكتوبة  في التاريخ هي مرافعة  هذا المحامي الشاب المثقف والكاتب،  للدفاع عن نفسه عندما  اتهم امام احدى المحاكم في شمال افريقيا بهدف القضاء عليه ،  لكنه بدل ان تكون هذه المحاكمة وسيلة لتدميره كانت فرصة له ليكتب " مرافعته "  تحت اسم " أبو لوجي "– التي ترجمت بالمرافعة والتي وصلت باللغة اللاتينية وترجمت الى عدد كبير من لغات العالم من بينها العربية.
       كان ابوه شخصية  محترمة في المدينة  التي ولد فيها والتي تقع حاليا  في المغرب الأوسط  تامازغا الوسطى ( سوق اهراس حاليا -الجزائر )، وقد  برز كطفل وشاب ذكي بين اقرانه ب " مدعاوروش " التي كانت واحدة من المدن التي  تجذب اليها المثقفين ،  الا ان طموحه كان اكثر من تلك المدينة ،  فهاجر من اجل تعميق معارفه الى قرطاج عاصمة شمال افريقيا العلمية  في ذلك التاريخ ، ولم يلبت ان قرر الالتحاق  بجامعات روما واثينا  لدراسة الفلسفة. ولأن الفلسفة كانت منذ ذلك التاريخ ام العلوم والفنون فانه اهتم كذلك بكتابة الشعر والترجمة والرياضيات ومارس مهنة المحاماة .
       وقد مكنته قدرته الإبداعية من الولوج  الى التاريخ كمؤلف  للكتب التي ابرز من خلالها مستواه العالمي في الثقافة  الامازيغية والثقافة العالمية ، وقد ألف الكثير  من الكتب  لكن كتابه ( المرافعة =Appology  ) جعله  واحدا من اشهر المحامين في التاريخ بينما رفعه كتابه " الحمار الذهبي " او " المسوخ " الى اعتباره  كمؤسس للرواية العالمية .اذ يعتبر كتابه المنشور بالعديد من لغات العالم اول رواية في تاريخ الادب العالمي.وهي متوفرة في المغرب باللغة العربية بترجمة ونش الليبي الدكتور فهمي خشيم وباللغة الامازيغية من طرف الاستاذين محمد اكوناض ومحمد اوسوس منشورة من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية.
حسن ادبلقاسم                                                                                        


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire