lundi 23 mai 2011

ملاحظات سريعة على مشروع ميثاق المجلس الانتقالي

ان الانتقال من الاستبداد الى الديموقراطية يستلزم مايلي:
1-تبني مبدا التعدد في الهوية الثقافية لليبيا بد تبني احادية الهوية.انكم بذالك تكرسون دستوريا التمييز ضد البعد الامازيغي للهوية الليبية.وبذالك تتبنون مع القدافي ومنظره خشيم ان الامازيغ عرب قدامى.وهذا يجعلكم لاتختلفون عن اليكتاتور القدافي.وهذا مبعث خطر كبير على الديموقراطية.وهنا يجب تحديد هوية ليبيا كما تفعل الدساتير الديموقراطية:ليبيا دولة افريقية ومتوسطية.هويتها متعددة الابعاد.لغتاها الرسميتان الامازيغية والعربية.وستعمل على بناء الاتحاد الديموقراطي الفدرالي للمغرب الكبير.
2-تعتمد ليبيا الديموقراطية سمو المواثيق الدولية لحقوق الانسان.وهي المرجعية الرئيسية لوضع كل قوانينها الديموقراطي.وبناء عليها تحمي ممارسة اللاسلام في تعدده كما تحمي حرية العقيدة وممارسة الشعائلر الدينية المختلفة للافراد والجماعات.لانه بغير ذالك ستكرسون التمييز ضد التعدد في الاسلام .وهذا يجعلكم شبيهين بالانظمة الاستبدادية الخليجية التي ترفض اي حرية للعقيدة سواء داخل الاسلام او خارجه.
3-انكم بخطابكم في هذه الورقة تكرسون التميز ضد المساواة بين الرجال والنساء.وهذا خطر عليكم.فمن يكرس التمييز ضد امه واخته وزوجته وبنته سرعان ما يتحول من مناضل من اجل التحرر الى جندي للحرب من اجل استعباد كل اخوته واخواته لصالح ديكتاتور لن يختلف عن القدافي.
4-ان خطابكم في جوهره ينطلق من ان مصدر السلطات هو السماء انطلاقا من نظرية الحق الالهي الاكثر تخلفا بين النظريات السياسية في القانون الدستوري.
5-السيادة للشعب في تعدده.وهو مصدر كل السلطات.
6- ان الشراكة في القيم يستلزم تخصيص نص واضح لحماية الثقافة الامازيغية.لانكم بدون ذالك ستقصون كل القيم العليا التي ادخلها مفكرون امازيغيون من ليبيا وشمال افريقيا امثال ابوليوس وتيرتيلين واوتاكاست ضمن القيام العالمية التي اصبحت جزءا من القيم المعلنة في الاعلاانات والمواثيق الدولية وبذالك سينتفي عن اعلانكم ودستوركم انه دستور ديموقراطي يعتمد الشراكة في القيم.وبذالك ستكونون مجرد صورة مشوهة لانظمة ديكتاتورية تحاربون اليم نظرياتها وافكارها.

7-لقد التقيت عدة مرات مع الاستاذ فاضل الذي كان يتراس لجنة حقوق الانسان الليبية في جنيف وكان يناضل من اجل حقوق الانسان في ليبيا ومن بينها حقوق الانسان الامازيغي في لغته وثقافته فماذا ستقولون له اذا كنتم تتبنون الاحادية الاستبدادية ضد اللغة والثقافة الامازيغية وترفضون الاشارة اليها في اوراقكم التاسيسية.
تحياتي لكم ومتمنياتي بالتوفيق.
حسن ادبلقاسم -خبير لدى الامم المتحدة حول حقوق الشعوب الاصلية في الفترة من يناير 2005 الى 31 دجنبر 2010.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire